موضوع عن التسرع في الحكم على الناس

سوف نتعرف علي : موضوع عن التسرع في الحكم على الناس , أهمية التثبت وعدم التسرع في الحكم على الآخرين , , آية قرآنية عن التسرع في الحكم , قصص عن التسرع في الحكم على الاخرين , عبارات عن التسرع في الحكم على الآخرين , الحكم على الناس من مظاهرهم , عبارات عن الحكم على الآخرين

موضوع عن التسرع في الحكم على الناس
موضوع عن التسرع في الحكم على الناس

 

موضوع عن التسرع في الحكم على الناس

طرق وأساليب عدَّة يمكنك بها الحكم على الآخرين، وإبداء الرأي فيهم أو فيما يتعلق بهم ويرتبط. ومن المنطقي وقبل أن تحكم على الغير وتبدي رأياً، أن تكون مدركاً لما أنت مقبل عليه، فالحكم على الغير ليس بالأمر السهل أو اليسير الذي يمكن أن يتصوره البعض منا، بل إن ظن أحدكم عكس ذلك وأنه سهل يسير، فإن ظلماً كبيراً يقترفه صاحب الرأي بحق من يحكم عليهم قبل أن يكون ظلماً بحق نفسه.. وتلك نقطة أولى.

 أما النقطة الثانية التي تجب مراعاتها قبل الخوض في مسألة الحكم على الغير، أن تكون أنت الأفضل أو الأعلم أو الأقدر في المجال الذي أنت بصدد الحكم على الآخر فيه، فإن كنت تريد أن تحكم على غيرك في أخلاقه المتدنية مثلاً، فالمنطق يتطلب منك ها هنا أن تكون أنت أرقى أخلاقاً منه وأرفع.. وإن كنت تريد الحكم على علمه، سواء أكان علماً دنيوياً أم دينياً، فالمنطق نفسه يتكرر أيضاً.

 نقطة جوهرية ثالثة لا تقل أهمية عن أختيها السابقتين، هي أن تدرك جيداً جميع أبعاد وجوانب وظروف الشخص، فليس من المنطق في شيء أن تحكم على إنسان ما بأنه كسول وغير فعّال في عمله مثلاً، وأنت لا تدري ما الذي دفع به إلى التكاسل أو الخمول وعدم الإنتاجية..  فهناك الكثير من النماذج في الحياة لا يمكننا سردها ها هنا، نتسرع في الحكم عليها قبل أن نتفهم الأمر من كافة جوانبه، وتبعاً لذلك تحدث من المشكلات وسوء الفهم، الكثير الكثير.

 هذا الأمر يتسع ليشمل الشعوب والدول والحضارات، فإن جئت على سبيل المثال وأردت أن تحكم على دول أو أمم، وثقافاتهم وعلومهم وأخلاقياتهم، فالأمر نفسه أو المنطق ذاته المشار إليه قبل قليل سيتكرر فتجنب أن تحكم على شعب ما في أخلاقياته وأفعاله أو سلوكياته من قبل أن تعاشره وتتعرف على تفاصيل حياته ويومياته وظروفه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

 وخلاصة القول، أن أسلم طريقة للخروج من مأزق الحكم على الآخرين أو الأشياء ذات الارتباط بالبشر، فيما لو طلب أحد منك ذلك، ألا تتسرع وتدلي بالرأي. إذ كلما استطعت أن تأخذ وقتك في التفكير أو إن صح وجاز لنا التعبير، الهروب اللطيف أو الهروب الدبلوماسي من الموقف، لكان أفضل، ما لم يكن ذاك الهروب أو التهرب، فيه ضياع للحقوق ووقوع ظلم.

 إن في مثل تلكم المواقف، ما عليك سوى أن تتسلح بسلاح المنطق وتتوكل على ربك، وتدلي برأيك أو حكمك بحسب ما يمليه عليك ضميرك وأمانتك، وقبل ذلك دينك. كلي يقين بأنه موقف حياتي صعب، لا أظن أحداً يبحث عنه أو يتمناه، وإن كان هو في النهاية درساً من الدروس والتجارب في مدرسة الحياة.. وما أعظمها من مدرسة.

لا تتسرع في الحكم على الناس فقد تظلم عزيزاً

لمزيد من المعلومات المفيدة والمتعلقة ب موضوع عن التسرع في الحكم على الناس اقرأ مقالتنا حتي النهاية .

موضوع عن التسرع في الحكم على الناس 1
موضوع عن التسرع في الحكم على الناس 1

 

أهمية التثبت وعدم التسرع في الحكم على الآخرين

البعض يحرص على تقييم الآخرين من خلال زوايا محدَّدة، ولا ينظر إلى الصورة كاملةً، فإن أعجبه أمر في شخصٍ ما، فهو يثني على الشخص، ويشيد به، ويرفعه إلى عليين؛ بناءً على هذا الأمر، وإن لم يعجبه أمر في نفس الشخص، فقد ينتقده ويُشوِّه صورته، ويخفضه أسفل سافلين؛ بناءً على هذا الأمر، فالحكم على الآخرين أصبح عند البعض مرتبطًا بجوانب محددة تتوافق مع هوى وميول من يقوم بالحكم.

بعض الأشخاص يتمُّ الحكم عليهم بناءً على مظهرهم، والبعض يتمُّ الحكم عليه بناءً على أقوالهم بشأن موضوع محدَّد، والبعض يتمُّ الحكم عليه بناءً على ردَّة فعله بشأن أمر ما، فهناك فئات تجعل ممَّن يؤدِّي الصلاة فقط ملاكًا حتَّى لو كان قاطعًا للرحم، أو كان فظًّا غليظًا في تعامله، أو كان لا يحافظ على الأمانة، أو بذيء اللسان أو غيرها من الصفات السلبيَّة الأخرى، في حين قد تجد بعض الناس تحكم على مَن يُدخِّن بأنَّه ضالٌ وفاسدٌ، ولا أملَ في إصلاحهِ حتَّى لو كان يصلِّي ويصوم ويصلُ رحمَهُ ويتعامل مع الآخرين بلطفٍ وحُسن خلق.

الحكم على الآخرين أصبحَ -وللأسف- عند البعض مرتبطًا بعناصر محددة، فإن توفَّرت فهو من الناجين، وإن لم تتوفر أصبح مع الهالكين، فتقدير وإجلال واحترام الناس أصبح محصورًا لدى البعض في بعض العبادات فقط، وتناسوا بأن (بر الوالدين) عبادة، وأن (كف اللسان من الكلام البذيء) عبادة، وأن (التبسُّم في وجوه الناس) عبادة، وأن (اللطف في التعامل مع الأهل) عبادة، وأن (رفض الرشوة) عبادة، وأن (التواضع) عبادة، وأن (نظافة الشارع والعمل) عبادة، وأن (الإتقان في العمل) عبادة.

هناك -للأسف- اعتقاد عند البعض أن العبادات محصورة فقط في الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، وأن ما عدا هذه الأركان ليس عبادات، فوجهه لا يعرف الابتسامة، ولسانه لا يعرف طيب القول، ويده لا تعرف طريقًا لمساعدة الآخرين، وطبعه لا يعرف معنى الصبر على مَن يتعامل معهم، كما أنَّه قد يجيز لنفسه بعض التعاملات الفاسدة، كما يجيز لنفسه الوقوع في بعض الشبهات، بل والمحرَّمات، ولديه حججٌ جاهزة.

داء الحكم على الآخرين داء عضال، ساهم في تقسيم المجتمع، كما ساهم في تصنيفه إلى فئات متعدِّدة، ولذلك نحن في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى أن نوعِّي المجتمع بأضرار إطلاق مثل هذه الأحكام على الآخرين، وتعريفهم بالآثار المترتبة على مثل هذه التصرُّفات للتوقُّف عنها وحماية المجتمع من آثارها.

 موضوعات متعلقة ب موضوع عن التسرع في الحكم على الناس   💗 💗

آية قرآنية عن التسرع في الحكم

الظن كما قال سيد المرسلين علي افضل الصلاة وازكى التلسليم

هو ( اكذب الحديث )

قال تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا … الآية )

وقال تعالى ( إن بعض الظن إثم ….)

فحسن الظن من صفات المؤمن … فليحسن الكل الظن بأخيه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي

( انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي ماشاء … )

قصص عن التسرع في الحكم على الاخرين

في صباح يومًا مشرق والشوارع مزدحمة هناك رجل يرتدي بدلة سمراء ويحمل على كتفه شنطه وأيضًا في يده يقوم بسحب شنطة سفر وراءه ، يستمر هذا الشخص في المشي إلى أن يجد مطعماً للفطور الصباحي فيدخل إليه لتناول وجبة الإفطار إلى أن يأتي موعد طائرته .

يقوم هذا الشخص المسافر بالتوجه إلى عاملة في المطعم ويقوم بطلب الوجبة الخاصة به الذي كانت عن قطع مخبوزات أو معنى اخر “قطع كرواسون” ، فتقوم العاملة بإعداد قطع الكرواسون وتقوم بوضعها بداخل علبة من البلاستيك.

يأخذ هذا الشخص العلبة منها ويقوم بالبحث عن طاولة ومكان لا يوجد به أحدًا وبالفعل يجد ذلك ويقوم بوضع شنطة الكتف على كرسي بجانبه ويجلس على الكرسي الاخر ويخرج مجلة من شنطته ويبدأ بالقراءة فيها .

ثم يأتي رجلًا اخر غيره يتناول الفطور في المطعم ولكن حالته لا تبدو أنيقة مثله ولحيته طويلة وشكله ليس منظمًا فلا يجد مكانًا ف يقوم بالجلوس على نفس طاولة الرجل المسافر بكرسي جانبه ، واستمر الرجل المسافر في القراءة ولكن بين الحين والاخر يلاحظ نظرات غريبة من الرجل الذي يجلس معه واستمر هذا لبضع دقائق إلى أن بدأ الرجل يفتح البوكس ويأكل من مخبوزات الرجل المسافر بدون استأذنه ، فاندهش الرجل بشدة وغضب من هذا التصرف الغير لائق منه ، ولكن جاء في خياله أن لا يعلق على الموقف حتى لا يحرج ذلك الشخص الجالس أمامه .

ومن ثم تجاهل هذا وبدأ يعود ليكمل القراءة مرة ثانية ثم يلاحظ أيضًا أن هذا الشخص يقوم بتكرار نفس الموقف مرة اخرى وبدأ يأخذ قطع ثانية من المخبوزات ليأكلها ، فبدأ هذا الموضوع يثير غضب المسافر أكثر وكان لا يستوعي ولا يصدق ما يحدث وما يفعله هذا الشخص وبدأ يقول في ذاته أن هذا الشخص الذي يأكل مخبوزاته معه شخص عديم الإحترام والأخلاق ، وشخص وقح بسبب فعلته .

واستمر الشخص الجالس أمامه يأكل معه إلى أن قام كلًا منهما بأكل قطعتين ثم كانت تتبقى واحدة أخيرة داخل العلبة ، فقام الرجل الجالس أمام المسافر بأخذها وقصمها إلى نصفين وأكل نصف وأعطى للمسافر النصف الاخر وهو يبتسم! فاندهاش الرجل المسافر أكثر وأكثر من هذا التصرف الذي قام به هذا الشخص المجنون ! ثم أخذ الشخص الاخر العلبة فارغة وقام بالانصراف وترك المسافر في حالة من الذهول وفي قمة الاستفزاز من تصرفاته .

بعد 15 دقيقة حان موعد طائرة الرجل المسافر فأخذ يقوم بإدخال المجلة في الشنطة ويجهز نفسه للانصراف ، وقام الشخص برفع شنطة الكتف من الكرسي الذي جانبه ثم يجد تحت الشنطة علبة المخبوزات الذي تخصه ولم يتم فتحها من الأساس ، فحزن حزنًا شديدًا وبدأ بلوم نفسه أن كان يتخيل أن هذا الشخص حقير ويأكل مخبوزاته ثم اتضحت الحقيقة أنه هو الذي يأكل من مخبوزات الشخص الاخر وهو لم يتكلم ، ولم يكتفي بذلك بل قام بتقسيم القطعة الأخيرة وأعطاه النصف .

فندم المسافر للغاية على نظراته ومعاملته القاسية لهذا الشخص دون أن يدرك حقيقة الأمر ، وكان يتمنى بشدة أن يراه ليعتذر له كثيرًا عن سوء ظنه به ونظراته له ولكن ذلك لم يحدث .

عبارات عن التسرع في الحكم على الآخرين

1- لا تستطيع الحكم على الآخرين بصواب وموضوعية، إلا إذا لم تكن محتاجاً إليهم.

2- ستتضح وتتجلى كل الأمور للرجل الذي لا يتسرع، فالتسرع أعمى. –  تيتوس ليفيوس

3- لا تتسرع بعمل شيء، بل انظر جيداً لكل خطوة وفكر منذ البداية ما قد تكون عليه النهاية. –  إدوارد ويمبر

4- العجلة من الشيطان. –  القديس جيرومي

5- دعنا لا ننسى كافة نهايات التعليم في توقنا لتسرعنا بالتعلم. –  ويليام غودوين

6- تتطلب الأخلاق وقتاً، ولا شيء دارج أكثر من التعجل. –  رالف والدو إيميرسون

7- يحب الرجال بتسرع لكنهم يمقتون في وقت الفراغ. –  لورد بايرون

8- يطارد الرجال المتعة بتسرع لدرجة تجاوزهم لها. – سورين كيركيغارد

9- خذ وقتك في كل شيء، فالتسرع يؤدي إلى الضياع. –  بنيامين فرانكلين

10- تسرع الأحمق أبطأ شيء في العالم. –  توماس شادويل

11- يتأكد الحق بالبحث والتأني، والباطل بالتسرع وعدم اليقين. –  تاسيتوس

12- التسرع غير المعقول بمثابة الطريق المباشرة للخطأ.

13- تنبع كل الخطايا من خطيئتين أساسيتين: التسرع والكسل –  فرانتس كافكا

14- العجلة تجلب الفشل مهما كان ما تفعله. – هيرودوت

الحكم على الناس من مظاهرهم

ابتلي كثير من الناس، بالتسرع والحكم على الآخرين، فأحكامنا على الناس في معظمها لا تعتمد على حقائق واقعية، بل اعتمادها على مؤشرات ودلائل سطحية، فقد يحكم البعض على شخص من خلال صورته الفوتوجرافية، أو من خلال رأي أطراف أخرى فيه.

وفي الواقع، ليس لدينا معطيات كافية كي نحكم على شخص قد نراه لأول مرة، ولكن نستطيع الحكم عليه بعد التعرف عليه أو التعامل معه ومخالطته أو العيش معه، وكما في السنة المحمدية فإن السفر معيار مهم في الحكم على الأشخاص، والأولى في الحكم أن يكون على السلوك والأعمال، وليس على المظهر أو الهيئة، فالسفر والاحتكاك والتعامل والبيع والشراء والجوار وحضور المناسبات، كلها معطيات تجلو غبار المعادن، فتظهر السلوكيات والتصرفات التي تُدّعم تلك المعطيات للحكم على إنسان خلقه الله كما خلقنا، وصوره كما صورنا.

صحيح أن هناك في مظهرنا ما نستطيع التحكم به وتطويعه كما نرغب أن يراه الآخرون، كاللبس والحلاقة أو إسدال الإزار أو إعفاء اللحية أو حلاقتها، وإطالة الشعر، وهناك أمور أخرى في المظهر ليس لنا فيها تحكم، بل تخضع لخلق الرحمن، كالوسامة أو قبح المنظر، أو الذكاء والنباهة أو عدم سرعة الفهم، أو الطول والقصر، ولكن كلها قد تكون معطيات غير دقيقة في الحكم على أي إنسان نراه لأول وهلة، إذًا لا نستطيع الحكم عليه إلا من خلال ما يقوم به من تصرفات وأعمال، وما يظهر بشكل جلي على أخلاقه وأمانته وانفعالاته، ومحافظته على عباداته، وما يقوم به من إصلاح بين الناس، أو ما يقوم به من تحريش وتفريق، أو ما يتجلى في سلوكه من صيانة للعهود والمواثيق أو نقضها.

كما أن هناك معيارا خفيا لا يعلمه إلا الله، ولا يحكم رب العزة والجلال على العبد إلا من خلاله، ومحله القلب وهي النية، فهناك قلوب طيبة صادقة صافية، وهناك قلوب مريضة حسودة حقودة غشاشة، حمانا الله جميعا منها ومن التعامل معها أو القرب منهم، فمرد حكم القلوب والنيات إلى الله تعالى، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». (رواه مسلم)

عبارات عن الحكم على الآخرين

لا تستطيع الحكم على الآخرين بصواب وموضوعية، إلا إذا لم تكن محتاجاً إليهم.

لا تتسرع في الحكم على الآخرين قبل التأكد مما بداخلهم

حب البشر دون احترام يعني اعتبارهم حيوانات مفضلة، وإطعامهم دون حب يعني معاملتهم كحيوانات حقيرة.

إنّ احترام النفس أول دلائل الحياة.

إنّ الأمم الراقية لم ترتفع إلّا بالعمل وبالحترام ما يعمله أفرادها.

لقد اقتنعت اكثر من اي وقت مضى بحقيقة ان السيف لم يكن هو من فاز بالمكانة للاسلام في تلك الأيام، بل كانت البساطة والاحترام الدقيق للعهود.

لدينا مشكلات كثيرة عالقة لاتحل الا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل. وان من طبيعة الاشخاص المحترمين انهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه.

قد يهمك :

كلمات عن السعادة مع الاصدقاء

كلمات عن القهوة والمزاج

أجمل كلمات لحافظ القرآن تويتر

عبارات فخمة

عبارات عن عيد ميلادي انا

عبارات عن التقليد